صديقي الغالي فانت تكون ليه شيء مهم في حياتي ولهذا ان اليوم اقول لك اني
استعد اني اضحي بنفسي من اجلك ياغالي
ليس هناك الصديق الذي تعلو مناسبه قصيدة الشاعر محمود سامي باشا بن حسن حسين
بن عبد الله البارودي المصري، أول ناهض بالشعر العربي من كبوته، في هذه الايام الحديث
كان
في صفوف الثائرين، ودخل الإنجليز القاهرة، فقبض عليه وسجن وحكم بإعدامه، ثمّ أبدل الحكم
بالنفي إلى جزيرة سيلان، أمّا شعره فيصح اتخاذه فاتحة للأسلوب العصري الراقي بعد إسفاف
النظم زمناً غير معتبر، وهذه إحدى قصائده الذي يتحدث فيها عن الصديق الحقيقي:[١] لَيْسَ الصَّدِيقُ
الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ أَوْ
نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ
تَفْتُرْ وَسائِلُهُ يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة ٍ وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ لا كالذي
يدعى وداً، وباطنهُ
من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ
عداءٌ في مجاملة ٍ فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
شعر عن الصديق الوفي