مطر الشتاء ، قصيدة في المطر
منظر المطر في الشتاء من أكثر المناظر التي تريح القلب وتبهج النفس.
غادة السمَّان وشجون المطر
أمام قطرات المطر التي تنساب خيوطاً من الماء على زجاج النافذة اكتشفت غادة السمان كلمة
السر، وتحدثت مع الأشباح المتراقصة خارج جدران غرفتها:
أحدّق في المطر وهو يلتهم النافذة
والليل يتدفق نهراً من الظلال.
أحدِّقُ… كما أفعل منذ ألف عام
وللمرة الأولى أرى الأشباح بوضوحٍ تام
وهي تتابع حياتها خارج الغرف الموصدة على الصدأ…
أفتح النافذة، وأمد يدي إليها فتضمها – بأصابعها الدخانية – بحنان
وأمضي معها إلى غابة المجهول، نتسامر بحكايا ما وراء المألوف..
آه كيف قضيتُ عمري كالحمقى أخاف من الأشباح، وهم مفتاح الليل و”كلمة السر”!
نزار قباني وعودة المطر
المطرُ يتساقط كأغنيةِ متوحِّشة
ومَطَركِ يتساقط في داخلي كقرع الطبول الإفريقية
يتساقط ..كسهام الهنود الحُمْرْ
حبّي لكِ على صوت المطرْ..
يأخذ شكلاً آخر..
يصير سنجاباً، يصير مهراً عربياً..
يصير بَجَعةً تسبح في ضوء القمر
كلَّما اشتدَّ صوتُ المطرْ
وصارت السماء ستارةً من القطيفة الرمادية..
أخرجُ كخَرُوفٍ إلى المراعي أبحث عن الحشائش الطازجة
وعن رائحتكِ التي هاجرتْ مع الصيف